الزراعة والصناعة
بوابة الزراعة والصناعة

الأخبار قصص نجاح

مصر والبحرين.. نموذج رائد في التسامح الديني والتعايش السلمي

-

كتبت نشوي النادي

شهدت كنيسة سان مارك بمنطقة شبرا مصر، يوم الأحد 14 سبتمبر 2025، انعقاد جلسة نقاشية بعنوان "التسامح الديني والتعايش السلمي.. مصر والبحرين نموذجًا"، بتنظيم مشترك بين جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان برئاسة الحقوقي فيصل فولاذ، ومنظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان برئاسة المستشار نجيب جبرائيل، وبالتعاون مع الشبكة الدولية لمعلومات حقوق الإنسان ممثلة في مكتبها بالقاهرة برئاسة الكاتب الصحفي عمر عبد العلي.
الجلسة شهدت حضورًا واسعًا لعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، إضافة إلى نخبة من الشخصيات العامة والإعلاميين، وسط تغطية إعلامية بارزة.
وخلال كلمته، أكد فضيلة الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على سماحة الإسلام وحرصه على التعايش ونبذ العنف، فيما شدد نيافة الأنبا سيدراوس، الأسقف العام، على الدور المحوري للأديان السماوية في دعم قيم المحبة والسلام.
كما شاركت الدكتورة عايدة نصيف، عضو مجلس الشيوخ، والداعية الإسلامي أحمد صابر، بكلمات عبّرا فيها عن تقديرهما لمملكة البحرين وقيادتها، باعتبارها نموذجًا متميزًا في مجال التسامح واحترام حقوق الإنسان.
من جانبه، أوضح الحقوقي فيصل فولاذ أن هذه الفعالية تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البحرين ومصر، والتي تتعزز بروابط أخوية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشددًا على أن الحلقة النقاشية تمثل ردًا عمليًا على المزاعم المغرضة التي تثار حول ملف حقوق الإنسان.
أما المستشار نجيب جبرائيل فأكد أن العلاقات بين البلدين تمتد عبر العصور، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز التعاون الحقوقي وتبادل الخبرات.
في حين أوضح الكاتب الصحفي عمر عبد العلي أن جدول أعمال الجلسة تضمن مناقشة أبرز التطورات في قضايا حقوق الإنسان في البلدين، في ظل حرص القيادتين على ترسيخ القيم الإنسانية وفقًا للمعايير الدولية.
وفي ختام اللقاء، أعلن البيان الختامي عن عدد من التوصيات أبرزها:
إطلاق برامج توعية مشتركة لتعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر.
دعم الخطاب الديني المعتدل ونشر قيم السلام.
مكافحة خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني محليًا ودوليًا.
تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات وتحويلها إلى مبادرات عملية.
تنظيم مؤتمر موسع يوم 16 نوفمبر 2025 بمناسبة اليوم الدولي للتسامح.
وأكد المشاركون أن مصر والبحرين تقدمان نموذجًا عربيًا مُلهِمًا في تحقيق السلم المجتمعي والتعايش الإنساني، داعين إلى تعميم هذه التجربة في المنطقة العربية.