الزراعة والصناعة
الأحد 14 سبتمبر 2025 02:04 صـ 21 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الزراعة والصناعة رئيس التحريرنشوى النادي
البستاني: تنظيم السوق العقاري ضرورة لتحقيق التوازن بين الدولة والمطور والعميل شراكة استراتيجية بين «تطوير التعليم بالوزراء» و«بلاك دايموند» لرفع كفاءة العاملين بالقطاع العقاري «CMG» الإماراتية تستحوذ على موقع «إسكان مصر» لإطلاق منصة عربية رائدة في القطاع العقاري كورتيفا تطرح مبيد ”ترانسفورم” في مصر لمكافحة الحشرات الثاقبة الماصة كورتيفا تطلق مبيد ”تريسر”.. تكنولوجيا خضراء لحماية المحاصيل من الآفات ”أبهولد”.. تكنولوجيا حديثة من كورتيفا لمكافحة الآفات وحماية المحاصيل الزراعة” تٌكرم 50 مزارع متميز على مستوى الجمهورية تحت شعار ”زُرع في مصر” بمركز البحوث الزراعية البنك الزراعي المصري يكرم أوائل الثانوية العامة لبنك الزراعي المصري يطلق مبادرة كتابي هديتي بالتعاون مع بنك الكساء هناء السادات فقدت فلذة كبدها فأنشأت مؤسسة خيرية للعناية بمرضى انحلال الجلد الفقاعى والذى يطلق عليهم مرضى لفراشات. مطالب بتدخل وزير الزراعة ‏ خلافات داخلية تهدد استقرار اتحاد الدواجن.. العناني يتحرك لإقصاء الزيني .. عبر ”هيئة النظام‏‎”‎ ‏ ‏ أهالي الطريق الأبيض يصرخون: التطوير قادم.. لكن أين الأمان؟

الأخبار

كيف غيّرت التكنولوجيا سوق الزراعة في تونس؟

دخلت التكنولوجيا بقوة إلى قلب القطاع الزراعي التونسي، لتحدث تغييرات لم يكن يتوقعها كثير من الفلاحين قبل عقد واحد فقط.

تحولت الأدوات الرقمية والتقنيات الذكية مثل أجهزة الاستشعار، الطائرات بدون طيار، والمنصات الإلكترونية من مجرد أفكار إلى عناصر أساسية في الحياة اليومية للمزارع التونسي.

هذه التحولات أثرت بشكل واضح على إنتاجية المزارع وسرعة التسويق، وفتحت أبواباً جديدة أمام الوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية.

في هذا المقال سنتناول كيف غيرت التكنولوجيا أساليب العمل الزراعي، وكيف واجه المزارعون التحديات الجديدة والفرص التي خلقتها هذه الطفرة الرقمية لسوق الزراعة في تونس.

التحول الرقمي يغيّر قواعد الزراعة في تونس

لم تعد الزراعة في تونس تعتمد على الأساليب التقليدية فقط.

خلال السنوات الأخيرة، أصبح التحول الرقمي كلمة السر بين المزارعين والمنتجين، فانتشرت تطبيقات الهواتف الذكية، وأنظمة الري الذكي، وظهرت شركات ناشئة تركز على ابتكار حلول زراعية رقمية.

اليوم يستطيع المزارع تتبع حالة التربة والمحاصيل عن بعد، ومراقبة استهلاك المياه بدقة عالية عبر أجهزة متصلة بالإنترنت.

هذه الأدوات لم توفر الوقت والجهد فقط بل حسّنت أيضاً إنتاجية الأراضي وجودة المنتجات.

ما ألاحظه شخصياً من واقع تجارب بعض الفلاحين في الشمال الغربي أن البيانات التي تقدمها التطبيقات ساعدتهم على تقليل الهدر وتحديد الوقت الأنسب للحصاد أو الري.

من ناحية أخرى، سمحت المنصات الرقمية ببيع المنتجات مباشرة للمستهلكين أو التجار بدون وسطاء مكلفين.

كل هذه التطورات تجعل تونس واحدة من الدول العربية التي تراهن بقوة على التكنولوجيا لإحداث قفزة نوعية في قطاعها الزراعي.

للمهتمين بتتبع أخبار الابتكار الرقمي وتطوراته داخل البلاد، يمكنكم زيارة كازينو زووم تونس.

التقنيات الذكية ودورها في تحسين الإنتاجية الزراعية

لم يعد العمل الزراعي في تونس يعتمد فقط على الخبرة التقليدية أو الحظ الموسمي.

اليوم، تدخل التقنيات الذكية المشهد بقوة، لتغيّر أسلوب إدارة الأرض وتعيد تعريف الإنتاجية في الحقول التونسية.

مع انتشار الزراعة الدقيقة، أجهزة الاستشعار الحديثة، واستخدام الطائرات بدون طيار، أصبح بإمكان المزارعين التونسيين تحقيق نتائج ملموسة بسرعة أكبر وبأقل مجهود.

هذه الأدوات لا تقلل من الهدر فقط، بل تمنح الفلاح معلومات لحظية تساعده على اتخاذ قرارات أفضل طوال الموسم.

فيما يلي نظرة عملية على أبرز هذه التقنيات وتجارب تطبيقها في تونس:

الزراعة الدقيقة: البيانات في خدمة الفلاح

الزراعة الدقيقة لم تعد مجرد مفهوم جديد بالنسبة للكثير من الفلاحين التونسيين.

اليوم يمكن استخدام محطات قياس الطقس وأجهزة تحليل التربة لجمع بيانات دقيقة عن حالة الأرض واحتياجات المحاصيل.

تسمح هذه البيانات بتحديد كمية المياه والأسمدة المناسبة لكل منطقة داخل الحقل الواحد، بدلاً من المعاملة الموحدة التي كانت سائدة سابقاً.

والنتيجة واضحة: استهلاك أقل للمياه والموارد مع ارتفاع الغلة وجودة المحصول بشكل ملحوظ، خاصةً في المناطق التي تعاني من نقص مياه الري.

أجهزة الاستشعار والمراقبة عن بُعد

أحد أكثر الأمور التي أثارت انتباهي خلال زياراتي لبعض المزارع قرب القيروان هو استخدام أجهزة استشعار لاسلكية تراقب رطوبة التربة ودرجة الحرارة بشكل متواصل.

هذه الأجهزة ترسل تنبيهات تلقائية عبر الهاتف عندما يحتاج النبات إلى ري أو عند حدوث تغيرات مفاجئة في الجو قد تؤثر على المحصول.

بعض المزارعين أخبروني أن الاعتماد على هذه التقنية قلل الأخطاء البشرية وسرّع الاستجابة للأزمات المفاجئة مثل موجات الحر أو تقلبات الأمطار المفاجئة.

الطائرات بدون طيار في خدمة الزراعة

الطائرات بدون طيار لم تعد حكراً على التصوير أو الأغراض الأمنية؛ بل أصبح لها دور عملي جداً وسط المزارع التونسية اليوم.

يتم استخدامها لمسح الحقول ورصد نمو النباتات ورصد أماكن الآفات قبل أن تتفاقم المشكلة وتؤثر على الموسم بأكمله.

كما يمكن للطائرات توزيع الأسمدة أو المبيدات بشكل دقيق وسريع حتى في الأراضي الصعبة التضاريس، مما يوفر الوقت والتكاليف ويرفع فاعلية العمليات الزراعية بدرجة كبيرة مقارنة بالطريقة اليدوية التقليدية.

التكنولوجيا تقود تغيرات عميقة في تسويق المنتجات الزراعية وسلاسل التوريد

في السنوات الأخيرة، أصبح تأثير التكنولوجيا ملموساً في كل زاوية من قطاع المنتجات الزراعية في تونس.

من خلال التحول الرقمي، صارت عمليات التسويق والبيع أكثر سرعة وشفافية، وصار بإمكان المزارعين الوصول إلى أسواق جديدة خارج حدود مناطقهم التقليدية.

التقنيات الحديثة غيرت مفهوم البيع والشراء، فصار التواصل بين المنتج والمستهلك أو التاجر مباشراً وأكثر فعالية.

أما على مستوى سلسلة التوريد، فقد ساهمت الأنظمة الذكية في تحسين تتبع المنتجات وضمان جودتها طوال رحلة الانتقال من الحقل إلى المستهلك النهائي.

هذا التطوير قلل من الهدر وساعد على رفع العائدات وتحقيق الاستدامة للمنتجين المحليين.

المنصات الرقمية والتسويق الإلكتروني

ظهرت خلال السنوات الأخيرة منصات رقمية متخصصة لعرض المنتجات الزراعية وبيعها عبر الإنترنت.

هذه المنصات سمحت للمزارعين بتسويق محاصيلهم مباشرة دون الحاجة للاعتماد الكلي على الوسطاء التقليديين.

النتيجة كانت توسيع قاعدة العملاء وتسهيل التواصل مع مستهلكين أو تجار من ولايات أخرى وحتى خارج تونس أحياناً.

ما لاحظته شخصياً هو أن الكثير من الشباب الريفي صاروا يديرون حساباتهم بأنفسهم ويبتكرون أساليب جذب خاصة لجمهورهم المحلي.

إدارة سلسلة التوريد الذكية

اعتماد الأنظمة الذكية في تتبع حركة المنتجات الزراعية غيّر قواعد اللعبة فعلاً في السوق المحلي.

بات بإمكان الفلاح أو التاجر معرفة موقع شحنته بدقة وجودتها في كل مرحلة حتى لحظة وصولها للأسواق أو المستهلك النهائي.

هذه المراقبة اللحظية أدت إلى تقليل الخسائر الناتجة عن التلف أو التأخير، كما رفعت من ثقة المستهلك بجودة وسلامة المنتج التونسي.

في بعض الجمعيات المحلية التي زرتها مؤخراً، وجدت أنهم يعتمدون تطبيقات بسيطة على الهاتف لمتابعة تدفق السلع وكشف أي عقبات فوراً قبل أن تتحول إلى مشكلة حقيقية.

التحديات التي تواجه التحول الرقمي في الزراعة التونسية

مع أن التكنولوجيا جلبت تحسينات واضحة للمزارع التونسي، إلا أن الطريق أمام الرقمنة في القطاع مازال مليئاً بالعقبات.

أبرز المشكلات تتمثل في ضعف البنية التحتية الرقمية، نقص التمويل، وغياب التدريب الكافي للموارد البشرية.

كل واحدة من هذه العقبات قادرة على تعطيل مشاريع التحول الرقمي أو إبطاء انتشارها بشكل كبير.

ضعف البنية التحتية الرقمية في المناطق الريفية

الكثير من المناطق الزراعية النائية في تونس تفتقر إلى تغطية جيدة بالإنترنت أو خدمات الاتصال الحديثة.

غياب الشبكة يؤثر سلباً على فرص استخدام أجهزة الاستشعار أو التطبيقات الذكية لإدارة الحقول.

وجدت بعض العائلات صعوبة حتى في التواصل الهاتفي خلال مواسم الحرث والري، وهو أمر أعرفه جيداً من تجربة شخصية مع مزارعين في القيروان ونابل.

الحاجة إلى تمويل الابتكار الزراعي

اقتناء معدات رقمية متطورة وبرمجيات الإدارة ليس سهلاً على أغلب الفلاحين الصغار والمتوسطين.

الاستثمار الأولي غالباً يكون عائقاً حقيقياً أمامهم رغم الفوائد المستقبلية للتقنيات الحديثة.

ما يحتاجه القطاع فعلياً هو حلول تمويل مرنة تشجع التجربة وتمنح المزارعين فرصة مواكبة التطور دون أعباء ثقيلة.

تدريب وتأهيل الموارد البشرية

استخدام منصات رقمية أو أجهزة استشعار حديثة يتطلب معرفة جديدة ومهارات عملية مختلفة عما اعتاد عليه الفلاح التقليدي.

لاحظت شخصياً أن العديد من كبار السن يترددون أمام الشاشات ويحتاجون لتدريب بسيط وتوجيهي كي يكتسبوا الثقة في الأدوات الذكية.

نجاح الرقمنة مرتبط بتوفر ورش عمل ودورات متخصصة تدمج الجيل الجديد مع الخبرة المحلية الراسخة لضمان استدامة التطوير الزراعي الرقمي.

فرص مستقبلية: كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعيد رسم الزراعة في تونس؟

التطور السريع في التقنيات الزراعية يضع تونس أمام منعطف جديد.

اليوم لم تعد المسألة مقتصرة على زيادة الإنتاج فقط، بل أصبحت تتعلق بتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنافسية على مستوى الأسواق الإقليمية والعالمية.

ما لاحظته خلال السنوات الأخيرة هو أن أغلب المزارعين صاروا أكثر انفتاحاً على الحلول الرقمية، خاصة مع صعود منصات تسويق جديدة وحلول إدارة المزارع عن بُعد.

تظل السياسات الحكومية الفعالة والتعاون الدولي عنصرين أساسيين لدعم هذا التحول وجني ثماره بشكل ملموس.

التحول نحو الزراعة المستدامة

مع دخول تقنيات مثل الري الذكي وتحليل بيانات الطقس، أصبح بالإمكان تقليل هدر المياه والأسمدة وتخفيض التكاليف التشغيلية.

من تجربتي مع بعض المشاريع المحلية، لاحظت أن هذه الأدوات ساعدت في خفض استهلاك الموارد بنسبة ملحوظة وزادت من جودة المنتجات الزراعية دون التأثير سلباً على البيئة.

اعتماد هذه الحلول على نطاق واسع قد يكون المفتاح لبناء قطاع زراعي أكثر مرونة واستدامة في تونس.

دور التعاون الدولي ونقل المعرفة

تونس بحاجة للاستفادة من تجارب بلدان مثل المغرب وإسبانيا التي قطعت أشواطاً كبيرة في الرقمنة الزراعية.

الشراكات مع المؤسسات الدولية وشركات التكنولوجيا العالمية تتيح نقل المعرفة وتوفير حلول متقدمة للمزارعين المحليين.

شخصياً أرى أن برامج التبادل والدورات التدريبية تسرّع من وتيرة التأقلم وتفتح الباب أمام مشاريع مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلي وتدفع القطاع نحو آفاق أرحب.

خاتمة

أثبتت السنوات الأخيرة أن التكنولوجيا غيّرت وجه الزراعة في تونس بشكل واضح.

استفاد المزارعون من الأدوات الذكية والأنظمة الرقمية لتحسين الإنتاج وتقليل التكاليف وزيادة فرص التسويق.

مع ذلك، النجاح الكامل للتحول الرقمي يتطلب شراكة حقيقية بين الدولة والقطاع الخاص لدعم الابتكار وتوفير التمويل المناسب.

يبقى الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتدريب الموارد البشرية الخطوة الأهم لتحقيق زراعة عصرية ومستدامة يستفيد منها الجميع في تونس.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1491 48.2491
يورو 56.2526 56.3791
جنيه إسترلينى 65.0736 65.2425
فرنك سويسرى 60.2015 60.3642
100 ين يابانى 32.5420 32.6206
ريال سعودى 12.8336 12.8610
دينار كويتى 157.5664 157.9453
درهم اماراتى 13.1082 13.1369
اليوان الصينى 6.7587 6.7730

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5600 جنيه 5577 جنيه $117.13
سعر ذهب 22 5133 جنيه 5112 جنيه $107.37
سعر ذهب 21 4900 جنيه 4880 جنيه $102.49
سعر ذهب 18 4200 جنيه 4183 جنيه $87.85
سعر ذهب 14 3267 جنيه 3253 جنيه $68.33
سعر ذهب 12 2800 جنيه 2789 جنيه $58.56
سعر الأونصة 174180 جنيه 173469 جنيه $3643.13
الجنيه الذهب 39200 جنيه 39040 جنيه $819.90
الأونصة بالدولار 3643.13 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى